حيث سيطر القرد على اللعبة بعد زرع جهاز في رأسه في فبراير الماضي ، والذي يحتوي على أسلاك بإستطاعتها قراءة الإشارات العصبية في الدماغ وتحويلها إلى أوامر، أولاً قاموا بتعليم القرد كيفية التحكم في اللعبة عن طريق العصا وذلك عن طريق مكافأته بالطعام الذي يحبه ، ومع مرور التجربة تم فصل عصا التحكم وترك القرد يتحكم في اللعبة بعقله فقط.
فماهي شريحة Neuralink
هي عبارة عن شريحة تتكون من 3000 قطب كهربائي متصلة بأسلاك مرنة أرق من شعرة الإنسان ، ويمكنها مراقبة نشاط ألف خلية عصبية مزروعة في الدماغ باستخدام روبوت خاص.
بداية التجارب البشرية
شركة Neuralink هي شركة متخصصة في علم الأعصاب ، وقد أسسها Elon Musk في عام 2016 ومقرها في سان فرانسيسكو، ولقد كشفت عن نجاحها الذي قربها من هدفها الرئيسي ، والذي يسمح للمصابين بالشلل باستخدام نشاطهم العصبي واستخدامه مباشرة في التحكم بسهولة في أجهزة الكمبيوتر والأجهزة المحمولة ،حيث تعمل الشركة مع إدارة الغذاء والدواء الأمريكية للحصول على الموافقة لبدء التجارب البشرية في وقت لاحق من هذا العام.
الفيسبوك لديه محاولة أيضا
هذه ليست التجربة الأولى للشركة الناشئة ، حيث سبقتها تجربة قدمت في أغسطس 2020 على الخنازير حيث تم زرع نموذج أولي لشريحة لاسلكية بحجم غرفة صغيرة ، بهدف تحقيق علاج بعض من أمراض الإنسان مثل مرض الزهايمروالخرف وآفات النخاع الشوكي وذلك بزراعة شريحة من نفس النوع بالإضافة إلى ذلك يجري العمل على تطوير، أجهزة تفاعلية أخرى بين الدماغ والآلات ، حيث يمول Facebook مشروعًا لترجمة نشاط الدماغ إلى كلمات باستخدام الخوارزميات ، مما يسمح للأشخاص الذين يعانون البكم باستعادة النطق.
وأكد موقع فيسبوك منذ عام 2017 أنه يعمل حاليا على تطوير برنامج تحكم نيابة عن الكلمات الصامتة ، والذي سيسمح للمستخدم بالكتابة مباشرة من الدماغ ، وهذه الطريقة ستكون أسرع بخمس مرات من ذلك.حيث يمكن الأشخاص الكتابة على هواتفهم.
مالجانب الجيد في هذه التقنية
وتعليقًا على ما تفعله نيورالينك ، يعتقد مصطفى حمدي باحث في الذكاء الاصطناعي ، أن هذه التجربة كان لها جانب إيجابي حتى الآن ، وهو إمكانية استخدامها لاحقًا في حالة الإصابة بمرض مثل الشلل العضوي أو مرض الزهايمر ،ويوضح أن هذا ليس بجديد مشيرًا إلى أن محاولة التواصل مع الإشارات الكهروكيميائية للعقل ، تعود إلى الخمسينيات من القرن الماضي ، ويضيف بالقول إنه منذ عقد مضى ، كان من السهل التحكم في الروبوتات من أجل دعم البشر، مشيرًا إلى أن هذه التجارب هي إستمرارللأبحاث التي بدأت في الخمسينيات.
من ناحية أخرى يرى حمدي أن غرس هذه الشريحة في الرأس سيواجه عدة عوائق ، فيما يتعلق بمضاعفاتها النفسية والبيولوجية ، وكذلك من حيث إن العقل البشري ليس مجرد إشارات كهروكيميائية يمكن استنتاجها ولكنها أكثر تعقيدًا من ذلك بكثير ، ويتحدث عن التحديات الأخلاقية للتعامل مع النوايا البشرية وليس أفعاله ، ولكن أيضًا امتلاك نسخة من العقل البشري ، وكل وعيه وخصائصه البشرية ، وتحويله إلى خوارزميات تُعطى للآلة.
تعليقات
إرسال تعليق